تقاوم السموم وتتجنب المصائد.. فئران "خارقة" تغزو البرلمان البريطاني
2023-01-01 16:01 | اخر تعديل : 2023-01-01 17:01
كشفت تقارير رسمية أن فئرانا "خارقة" تملأ مبنى البرلمان البريطاني "قصر وستمنستر"، على الرغم من إنفاق عشرات الآلاف من الجنيهات الإسترلينية سنويا للقضاء عليها وعلى القوارض المنتشرة في أرجاء المقر.
كشفت تقارير رسمية أن فئرانا "خارقة" تملأ مبنى البرلمان البريطاني "قصر وستمنستر"، على الرغم من إنفاق عشرات الآلاف من الجنيهات الإسترلينية سنويا للقضاء عليها وعلى القوارض المنتشرة في أرجاء المقر.
وطلبت السلطات البرلمانية مراجعة داخلية للمشكلة، التي كشفت أن قتل الفئران المتجولة في مجلس العموم واللوردات أصعب بكثير من قتل القوارض العادية.
وكشفت التقارير عن أن هناك نحو 600 فخ "صندوق طُعم" في المطابخ ومناطق الخدمة في قصر وستمنستر، في حين طلبت السلطات من جامعة ريدنغ إجراء تنميط الحمض النووي على ذيول الفئران، بعد تأكيد من شركة المكافحة بأن الفئران مقاومة للعديد من السموم.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، حصل مجلس العموم على تصنيف نظافة منخفض من قبل مجلس مدينة وستمنستر، بعد العثور على فضلات الفئران في 19 مكانًا مختلفًا.
وانخفض تصنيف الصحة الغذائية في البرلمان من 5 درجات إلى 2 فقط، حسبما أكد تقرير التفتيش الصحي عن مجلس المدينة.
وأشار تقرير وستمنستر إلى أن هناك نقصًا في الإشراف، مؤكدا أن التنظيف اليومي الشامل لا يتم بانتظام، وحث الموظفين على عدم تخزين الطعام في مكاتبهم.
واعترف التقرير بأن العث والفئران والجرذان والذباب والحمام الوحشي وطيور الرنجة كلها معروفة بأنها تسبب مشاكل في وستمنستر.
ويعيش الموظفون البرلمانيون حالة من القلق بسبب الفئران التي تمضغ الأسلاك الكهربائية وتنشر الأمراض وأيضا الطيور التي تسببت في حدوث إتلافات بالمبنى.
وحسب التقرير، فقد تم اللجوء إلى استخدام الطيور الجارحة لإخافة الطيور الأخرى من التعشيش أو داخل مبنى البرلمان.
يذكر أنه عام 2014، كشف تقرير عن مشكلات سابقة مع وجود الآفات مثل العث والذباب في أرجاء المقر، لدرجة أن رئيسة مجلس العموم الحالية بيني موردونت أحضرت قطتها إلى البرلمان لمعالجة هذه المشكلة.
في المقابل، تنفى السلطات الأمر وتقول إن البرلمان مكان آمن للعمل وتناول الطعام، وتصر على أنها ملتزمة ببرنامج إنساني وأخلاقي لمكافحة القوارض.
وقال متحدث باسم البرلمان البريطاني "البرلمان مكان آمن للعمل وتناول الطعام، مع وجود ضوابط صارمة لسلامة الغذاء والنظافة"، وفق المصدر.
وأضاف "نحن ملتزمون بالحفاظ على برنامج إنساني وأخلاقي لمكافحة الآفات، مع التركيز على الإجراءات الوقائية، وعند الضرورة، استخدام أساليب المكافحة المختلفة".
أنشئ البرلمان البريطاني بين القرنين الـ8 والـ11 الميلاديين، واستخدمت كلمة البرلمان في إنجلترا لأول مرة عام 1236 لوصف الاجتماع الاستشاري للملك.
ويعرف البرلمان -المؤسسة التشريعية الأعلى في بريطانيا- أيضا باسم "قصر وستمنستر"، ويقع وسط لندن على بعد أمتار من مكتب رئيس الحكومة.
وكان مبنى البرلمان قصرا ملكيا، وهو واحد من المباني الأكثر شهرة في العالم. ويتضمن المبنى ذو اللون الأخضر غرفة مجلس العموم، في حين يحتل مجلس اللوردات الغرفة ذات اللون الأحمر.
لقراءة الخبر كامل على موقع الجزيرة