هل تسلم تركيا اللاجئين الايغور الى الصين بشكل رسمي هذا العام وترضخ للضغوط الصينية؟
2021-04-12 02:04 | اخر تعديل : 2024-10-23 11:10
في تصريح قديم للرئيس التركي رجب طيب أردوغان عام 2009 اعتبر فيه أن ما يحدث للمسلمين في إقليم الإيغور الصيني هو إبادة جماعية.
ولكن وبعد مرور 12 عام أصبح حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم متهما بالتلاعب بالايغور وقضاياهم بمقابل 50 مليار دولار دفعتهم الصين الى تركيا حسب تصريح النائب عمر فاروق النائب السابق في البرلمان التركي.
ويعتبر الايغور ممن لهم حق اللجوء في تركيا منذ عام 1952 بعدما فتحت لهم تركيا أبوابها للجوء نظرا لما يتعرضوا له من ممارسات من قبل الحكومات الصينية المتتابعة.
وبالفعل وصل عدد اللاجئين الايغور في تركيا الى 50 ألف لاجئ ومن المعلوم أن الايغور ينتمون للعرق التركي.
مقالات متعلقة
في سابقة لم تحدث منذ سبع سنوات وزير الخارجية التركي يتصل بوزير الخارجية المصري لتهنئته بشهر رمضان.
ولكنه وبعد توقيع تركيا والصين اتفاقيات تسليم المجرمين عام 2017 بين الرئيس التركي رجب اردوغان والرئيس الصيني فقد تم عرض تلك اللائحة على البرلمان التركي للحصول على موافقة لتنفيذها.
ومنذ ذلك الوقت يخشى الايجور من تسليمهم الى الصين بدعوى تسليم المجرمين حيث للصين مجموعات ضغط قوية في تركيا بحسب تصريح جيفلان شيرمحمد المحامي الايغوري.
وبحسب ما يراه المحامي فإن الصين تقوم بالضغط على تركيا لمحاولة إيقاف حقوق الايغور في الصين والضغط عليهم كما تفعل مصر الان مع تركيا بالضغط على المعارضين المصريين في تركيا.
وقد حدث أن تم اعتقال ما يقارب من 100 لاجئ ايغوري تركي في تركيا خلال العام الماضي 2020بحسب ما ذكره العديد من المحامين الاتراك وول ستريت جورنال.
وخلال هذا العام فقط تم اعتقال العديد منهم أيضا في إسطنبول وغيرها من الأماكن التركية وقد تم توجيه تهم الإرهاب والقيام بأنشطة ضد الصين وتم ايداعهم مراكز الترحيل.
وبحسب زوجة أحد المقبوض عليهم فقد قالت نحن نعيش في ذعر منذ ان اخبرتنا الحكومة التركية أن زوجي متهم بالتحريض على الصين والقيام بأنشطة ضد الصين.
وبحسب العديد من وكالات الصحف العالمية فإن تركيا متهمة بترحيل الكثير من الايغور الى الصين عبر دول وسيطة أحيانا وسرا في أوقات أخرى.
حيث تم استخدام طاجيكستان كدولة ثالثة في بعض الحالات ومن ثم تم ترحيلها الى الصين حيث ماتت في معسكرات الاعتقال الصينية بحسب أرسلان هدايات رئيس جمعية احياء الايغور.
كما تحدث أرسلان عن الكثيرين ممن تم تسليمهم عبر ترحيلهم الى دبي والكويت ودول أخرى في الشرق الأوسط وبعض الدول الاسيوية ومن ثم يتم ترحيلهم الى تركستان الشرقية حيث القوات الصينية.
كيف استطاعت الصين الضغط على تركيا:
ويعتقد أن الصين قد ضغطت على تركيا اقتصاديا منذ عام 2018 حيث تعرضت تركيا الى صدمة مالية للعملة التركية بسبب المشاكل مع الولايات المتحدة الأمريكية.
فقامت الثين بإقراض تركيا ما يقارب من 3.6 مليار دولار لدعمها.
كما قدمت الصين مرة أخرى مليار دولار عبر بنك الشعب الصيني لدعم استقرار اقتصاد تركيا عام 2019.
وبحسب العديد من النواب الاتراك فإنهم يتهمون الحكومة التركية ببيع الإيجور مقابل الحصول على اللقاح الصيني لمكافحة كورونا.
حيث قامت تركيا بشراء 50 مليون جرعة تلقت منها حتى الان 30 مليون قطعة فقط في حين توقفت الدفعة الأخيرة مما استدعى يلدريم كايا الحديث عن ابتزاز صيني لتركيا.