دبلوماسي سابق يقول إن تحضيرات لتصدير الغاز من بلحاف قد تكون وراء أحداث شبوة الأخيرة
2022-08-17 19:08 | اخر تعديل : 2024-10-23 23:10
دبلوماسي سابق يقول إن تحضيرات لتصدير الغاز من بلحاف قد تكون وراء أحداث شبوة الأخيرة
قال وزير الخارجية الأسبق والقيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام الدكتور أبوبكر القربي، إن المعلومات المتوالية حول تحضيرات تجري لتصدير الغاز من منشأة بلحاف للغاز الطبيعي المسال، شرقي محافظة شبوة، قد تكون السبب وراء أحداث شبوة الأخيرة.
وشهدت شبوة مؤخراً مواجهات بين القوات الحكومية في المحافظة وأخرى مدعومة من الإمارات، قال القربي في تغريدته على تويتر، إنها بسبب تلك المساعي إضافة إلى "تحرك فرنسا النشط وتفاوضها مع بعض دول الاقليم وأطراف الصراع اليمنية لتصديره (الغاز)".
وأشار القربي إلى أن ذلك يأتي "في ظل ارتفاع أسعار الغاز دوليا ولتخفيف الضغط الروسي على أوروبا"، التي تشهد نقصاً حاداً في الغاز نتيجة للصراع الدائر في أوكرانيا ومساعي أوروبا لتقليل الاعتماد على الغاز الروسي.
وأشار القيادي المؤتمري إلى أن "توفير الحماية للمنشأة (ستتم) عبر الفيلق الفرنسي الأجنبي".
وفي تغريدة ثانية قال القربي إن "في تصدير الغاز من بلحاف مصلحة وطنية لحل المعاناة الاقتصادية لليمن والمعيشية للمواطنين وصرف مرتبات الموظفين، وربما يفتح الاقتصاد باب مفاوضات الحل السياسي الشامل للازمة اليمنية إذا لم يتحول الى وسيلة لتبديد الموارد"، وفق قوله.
وتقع المنشأة "بلحاف" على الساحل الشرقي للبلاد في شبوة، وتعد أكبر مشروع صناعي في اليمن، وتضاهي أكبر مصانع تسييل الغاز في العالم من حيث الأداء والفاعلية، وهي من أهم روافد الاقتصاد في البلد الذي يعاني حالياً من شحة في الموارد نتيجة توقف جل عمليات التصدير، نتيجة للحرب وسيطرة قوات إماراتية على المنشأة منذ أزيد من خمس سنوات.
ويصدر عبر المنشأة الغاز القادم عبر أنبوب من محافظة مارب، وقدر خبراء حجم الخسائر التي تكبدها الاقتصاد اليمني منذ توقف المنشأة بأكثر من خمسة مليارات دولار.
ومؤخرا شهدت شبوة مواجهات بين قوات الحيش وأخرى مدعومة من الإمارات، ذهب مراقبون الى أنها جاءت بعد ضغط فرنسي على الإمارات لتشغيل المنشأة، في ظل الطلب العالمي المتصاعد على الغاز، فيما تسعى الإمارات الى تمكين حلفائها من السيطرة على المحافظة الاستراتيجية على الساحل الشرقي للبلاد، حتى تتحكم في مسألة التصدير.
من جهتهم هدد الحوثيون قبل أيام الشركات التي تعمل في مجال تنقيب النفط باليمن، بأنها "ستكون في دائرة الاستهداف العسكري بعد انتهاء الهدنة"، وقال متحدث الميليشيا في ختام زيارة الى روسيا: "اذا انتهت الهدنة من دون الوصول الى اتفاق واضح بخصوص المرتبات، فإنّنا سنستهدف من يستهدفنا، وذلك يعني عودة الحرب ربما بأكبر مما كانت عليه في السابق".
وزعم أن "الشركات تتصل بنا، ونحن نقول إنه لا يمكن أن تعمل أي منشأة إذا لم يكن ذلك لمصلحة الشعب اليمني".
المصدر : المصدر اون لاين