في مساعٍ لتغييب هوية الدولة.. علم اليمن يغيب عن اجتماعات المسؤولين في عدن ومسؤول يعلق "نتجنب المشاكل" (تقرير مصور) حقوق الصورة محفوظة لموقع المصدراون لاين

في مساعٍ لتغييب هوية الدولة.. علم اليمن يغيب عن اجتماعات المسؤولين في عدن ومسؤول يعلق "نتجنب المشاكل" (تقرير مصور)

2022-08-18 17:08 | اخر تعديل : 2024-10-24 01:10


في مساعٍ لتغييب هوية الدولة.. علم اليمن يغيب عن اجتماعات المسؤولين في عدن ومسؤول يعلق "نتجنب المشاكل" (تقرير مصور)


يغيب علم الجمهورية اليمنية عن واجهات المكاتب ومقار المؤسسات الحكومية في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات الواقعة تحت سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من دولة الإمارات، وكذا عن اجتماعات المسؤولين في تلك المكاتب وعن أخبارهم المنشورة على وسائل الإعلام الرسمية أو في النوافذ التابعة لتلك المؤسسات على منصات التواصل الاجتماعي.

ومع سيطرة التشكيلات المسلحة التابعة للمجلس الانتقالي على العاصمة المؤقتة عدن التي يتخذ منها مجلس الرئاسة والحكومة مقراً لها، فقد تحول رفع العلم إلى معضلة حقيقية حيث يتعمد الانتقالي المتبني لمشروع انفصال جنوب اليمن تغييبه ويرفع بدلاً عنه علم اليمن الجنوبي الذي يعود إلى حقبة ما قبل إعلان الوحدة اليمنية.

وفيما يتعمد المسؤولون التابعون تغييب علم اليمن ورفع أعلام شطرية فإن مسؤولين من تيارات أخرى باتوا يتخلون عن العلم مقابل السماح لهم بتسيير أعمالهم، وعندما يحاول أحدهم رفع علم الجمهورية اليمنية فإن ذلك يجعله عرضة لغضب المسلحين الذين تصل أيديهم إلى كل مكان في المدينة، وهو ما حدث للعميد طارق صالح عضو المجلس الرئاسي عندما رفع العلم على المبنى الصغير الذي يضم مكتبه داخل قصر معاشيق مكتبه عشية ذكرى عيد الوحدة "22 مايو" الماضي، حيث أقدم جنود تابعون للمجلس على اقتحام مقر صالح وإنزال العلم، ما دفعه لمغادرة عدن إلى المخا التي يقيم فيها حتى الآن، وسط أحاديث عن رفضه العودة إلى عدن في ظل سيطرة التشكيلات المسلحة التابعة للمجلس على المدينة وتحكم الانتقالي بالأمور في العاصمة المؤقتة.

ومؤخراً ومنذ تولي مجلس الرئاسة للحكم في البلاد مطلع أبريل، بدا تغييب العلم وإهانة رمز الدولة كما لو كان سياسة متبعة لمجلس الحكم، وتصاعدت حدة تلك الإهانات مع سيطرة قوات دفاع شبوة التابعة للانتقالي الجنوبي وقوات العمالقة المدعومتان من دولة الإمارات على عتق مركز محافظة شبوة، وما رافق ذلك من صور لحفلات الدوس على العلم وإبعاده من واجهة المؤسسات العسكرية والمدنية.

تلا ذلك نشر وكالة سبأ أخبار لقاءات عيدروس الزبيدي بمسؤولين حكوميين ومن خلفه علم التشطير للمرة الأولى منذ تأسيس الوكالة، وظهور مسؤولين معينين بقرارات من المجلس الرئاسي ومن خلفهم علم الانفصال، كمحافظ سقطرى رأفت الثقلي الذي ظهر في فعالية تحت علم الانفصال وهو يبشر بنهاية الوحدة إلى الأبد، كما قال.

ومؤخراً ظهر مسؤولون لا يتبعون الانتقالي الجنوبي في مكاتبهم بعدن دون أي علم في خطوة تكررت بشكل لافت.. إليكم في هذا الملف المصور نماذج للقاءات رسمية غاب عنها العلم اليمني:

وزير النقل عبدالسلام حُميد يلتقي نائب رئيس مجلس النواب محمد علي الشدادي وكالة "سبأ" 15/8/2022



علم الإنفصال في واجهة وكالة الأنباء الحكومية (سبأ) لأول مرة منذ تأسيسها



"المصدر أونلاين" أرسل لعدد من المسؤولين سؤالاً عن سبب غياب علم الجمهورية اليمنية عن الاجتماعات وما إذا كان هناك توجيهات بذلك من الرئيس أو رئيس الحكومة وطلب التعليق على ذلك فرد أحد الوزراء في إحدى الوزارات الخدمية برد مقتضب: "بالعكس.. الكثيرون يرفع العلم الجمهوري خصوصاً الوزارات التي لديها مباني ملك، لكن تحدث أحيانا مشاكل ونحن نتجنب ذلك"، في إشارة من الوزير إلى حرصهم على فعل ما يمكنهم من تسيير أعمال وزاراتهم في ظل ظروف شائكة وترك هذه القضايا للسياسيين المعنيين. بينما لم يرد بقية المسؤولين أو يعلقوا على هذه الظاهرة التي رصدها "المصدر أونلاين" وباتت هي السائدة في اجتماعات المسؤولين الحكوميين في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات الواقعة تحت سيطرة المجلس الانتقالي.

المصدر : المصدر اون لاين



الأكثر مشاهدة :