قوات الانتقالي تستعد للتقدم نحو مديريات المنطقة الوسطى بمحافظة أبين بعد انتشارها في "أحور" و"خبر المراقشة"
2022-08-24 22:08 | اخر تعديل : 2025-03-29 14:03
قوات الانتقالي تستعد للتقدم نحو مديريات المنطقة الوسطى بمحافظة أبين بعد انتشارها في "أحور" و"خبر المراقشة"
انتشرت القوات التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي خلال الساعات الماضية في مديرية أحور ومنطقة خبر المراقشة الساحلية التابعة إداريًا لمديرية خنفر، كبرى مدن محافظة أبين في اليوم الثاني من الحملة العسكرية التي انطلقت أمس الثلاثاء، دون قتال، بعد تفاهمات مع قوات الأمن العام الحكومية.
يأتي هذا التطور الأمني غداة إعلان رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي عن حملة عسكرية ضخمة أطلق عليها "سهام الشرق" ضد ما وصفتها بـ"العناصر الإرهابية" بالمحافظة.
وواصلت قوات الانتقالي عمليتها العسكرية على الرغم من توجيهات رئيس المجلس الرئاسي عبر مذكرة وجهها للزبيدي عضو المجلس، وحملت توجيها بمنع "شن أي عملية عسكرية في أبين خارج إطار المجلس تحت أي سبب كان"، وجاء فيها أيضاً: "سبق التوجيه منا إلى وزير الدفاع ووزير الداخلية بإيقاف أي عملية عسكرية في أبين".
وقالت مصادر عسكرية وأخرى محلية لـ"المصدر أونلاين" إن قوات من الحزام الأمني في أبين واصلت تنفيذ عمليتها وإن وحدات من الدعم والإسناد والعمالقة وصلت مدينة شقرة حيث تتمركز القوات الحكومية، وكان في استقبالها قيادات من الأمن العام التابع للحكومة الشرعية.
وأضافت أن هذه القوات تحركت صوب الطريق الدولي الساحلي وصولا إلى مديرية أحور، آخر المديريات شرقاً على ساحل البحر العربي، ونشرت قوات تابعة لها على طول الطريق. فيما دخلت وحدات من القوات ذاتها منطقة خبر المراقشة التابعة إداريا لمديرية خنفر، المعقل الرئيس لتنظيم القاعدة بالمحافظة.
من جهة تمركزت قوات أخرى في منطقتي قرن الكلاسي وسلسلة جبال العرقوب "شرق زنجبار مركز المحافظة".
ورجحت المصادر العسكرية أن تتقدم قوات الانتقالي خلال الساعات القادمة صوب المنطقة الوسطى "لودر، مودية، الوضيع، جيشان" من جهة منطقة الخبر الساحلية، فيما ستتقدم قوات مماثلة إلى مديرية المحفد المضطربة الواقعة على الحدود مع محافظة شبوة.
ولاتزال القوات الحكومية تتواجد في مواقعها السابقة على الطريق الجبلي الذي يمر بجبال العرقوب وجحين وصولا إلى مديريات المنطقة الوسطى، فيما تراجعت وحدات قليلة إلى جبال العرقوب بحسب مصادر عسكرية ومحلية مطلعة.
وقالت المصادر إن موقف قادة الجيش التابع للحكومة غير واضح ومن المرجح انهم تلقوا أوامر من التحالف بالسماح بمرور القوات، فيما قالت مصادر أخرى إن وساطة تدخلت بين الجانبين عقب تحذيرات لقوات الجيش في بيان سابق من اي استهداف لقواتها، ونجحت الوساطة في إبرام اتفاق تتقدم بموجبه قوات الانتقالي وتسيطر على المناطق دون مواجهات، فيما تظل القوات الحكومية في مواقعها السابقة.
المصدر : المصدر اون لاين