لليوم الثالث على التوالي.. معارك متواصلة بين الجيش الإثيوبي وجبهة تيغراي والقتال يتسع إلى إقليم عفر
2022-08-26 15:08 | اخر تعديل : 2024-10-23 22:10
يستمر القتال لليوم الثالث على التوالي بين مسلحي جبهة تحرير شعب تيغراي وقوات الحكومة المركزية في إثيوبيا؛ في المثلث الحدودي بين إقليم تيغراي وعفر وأمهرة، حسب ما أفاد مراسل الجزيرة.
يستمر القتال لليوم الثالث على التوالي بين مسلحي جبهة تحرير شعب تيغراي وقوات الحكومة المركزية في إثيوبيا؛ في المثلث الحدودي بين إقليم تيغراي وعفر وأمهرة، حسب ما أفاد مراسل الجزيرة.
ونقل المراسل عن مصادر مطلعة أن نطاق المعارك اتسع بين الطرفين إلى إقليم عفر في منطقة يالو بشمال البلاد، واستخدمت فيه الأسلحة الثقيلة، وأسفر عن مقتل عائلة من 7 أشخاص وعشرات الجرحى.
وقال المصدر إن جبهة تيغراي توغلت في بعض المناطق في إقليم أمهرة وفي بعض المناطق الجبلية.
واتهمت الحكومة الجبهة بخرق وقف إطلاق النار والهدنة الإنسانية المعلنة، وقالت إنها ستتخذ إجراءات ضد أهداف عسكرية في تيغراي.
ودعا مكتب الاتصال الحكومي الإثيوبي المجتمع الدولي "لإدانة جبهة تيغراي، وممارسة ضغوط عليها لتبنّي خيار السلام".
في المقابل، قالت جبهة تيغراي إن غارات شُنّت على منطقة سكنية أوقعت قتلى وجرحى مدنيين بينهم أطفال، وندّد متحدث باسم الجبهة بتلك الغارات، وطالب المجتمع الدولي "بالتدخل لرفع الحصار، والضغط على أديس أبابا للتوصل إلى مفاوضات تنهي الحرب".
وهذه أول غارات جوية منذ تجدد المواجهات، ومنذ إعلان الحكومة الإثيوبية وقف إطلاق النار من جانب واحد، وإعلان الهدنة الإنسانية في مارس/آذار الماضي.
وإقليم أمهرة أحد 11 إقليما تتكون منها جمهورية إثيوبيا، ويبلغ عدد سكانه 25 مليون نسمة. وحسب مصادر رسمية إثيوبية، توجد داخل حدود الإقليم 70% من جبال الهضبة الإثيوبية، وتتساقط فيه نحو 80% من كمية الأمطار في إثيوبيا، كما تقع به أكبر بحيرة مائية في البلاد هي بحيرة تانا، منبع نهر النيل الأزرق.
حث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش رئيس الوزراء الإثيوبي وزعيم جبهة تيغراي على الوقف الفوري لما وصفها بـ"الأعمال العدائية"، الأمر الذي أدى إلى انتكاسة لجهود استعادة السلام ومعالجة أزمة إنسانية في تيغ، حسب غوتيريش.
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن غوتيريش دعا أيضا في مكالمتين هاتفيتين منفصلتين مع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، ورئيس جبهة تحرير شعب تيغراي دبرصيون جبر ميكائيل، إلى تهيئة الظروف لاستئناف حوار سياسي فعال.
واندلع القتال في منطقة تيغراي بين الحكومة الاتحادية وجبهة تحرير شعب تيغراي عام 2020، وكانت الجبهة تهيمن على الحياة السياسية في إثيوبيا طوال نحو 3 عقود، قبل صعود رئيس الوزراء آبي أحمد إلى السلطة عام 2018.
وعقب تنظيم انتخابات تيغراي ومشاركة نحو 2.7 مليون ناخب فيها، رفضت الحكومة المركزية الاعتراف بها، وعدّتها غير قانونية وغير دستورية، وعلى الفور ردّت حكومة إقليم تيغراي بأنها لا تعترف بالحكومة المركزية لأنها جسم غير دستوري.
وفي سبتمبر/أيلول عام 2020 قررت الحكومة المركزية وقف التحويلات المالية منها إلى إقليم تيغراي، ومثّل ذلك أقصى أنواع التصعيد بين الطرفين، وعدّه الإقليم إعلانا للحرب عليه.
لقراءة الخبر كامل على موقع الجزيرة