"لم نأت لنتسول ولا ننافس إيطاليا".. ماكرون: الغاز ليس جوهر زيارتي للجزائر والحقيقة أهم من الندم بشأن الاستعمار حقوق الصورة محفوظة لموقع الجزيرة

"لم نأت لنتسول ولا ننافس إيطاليا".. ماكرون: الغاز ليس جوهر زيارتي للجزائر والحقيقة أهم من الندم بشأن الاستعمار

2022-08-26 15:08 | اخر تعديل : 2025-03-29 14:03


أشاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الجمعة، بمساهمة الجزائر في "تنويع" مصادر إمدادات الغاز لأوروبا من خلال زيادة صادراتها إلى إيطاليا.


أشاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الجمعة، بمساهمة الجزائر في "تنويع" مصادر إمدادات الغاز لأوروبا من خلال زيادة صادراتها إلى إيطاليا.
وأكد ماكرون في ثاني أيام زيارته للجزائر "لسنا في منافسة مع إيطاليا" على الغاز الجزائري، مشددا على "ضعف أهمية الغاز في مزيج الطاقة" بفرنسا.
وأضاف "أشكر الجزائر على زيادة الكميات في أنبوب الغاز الذي يغذي إيطاليا، هذا جيد لإيطاليا وهو جيد لأوروبا، ويعزز تنويع (المصادر) في أوروبا" التي كانت تعتمد بشدة على الغاز الروسي.
ونفى ماكرون أن تكون فرنسا قد جاءت "لتتسول" الغاز من الجزائر، كما جاء في بعض التعليقات الإعلامية، لأن "فرنسا تعتمد بنسبة قليلة على الغاز في احتياجاتها من الطاقة أي حوالي 20%وفي المجموع، تمثل الجزائر 8 إلى 9%".
وأضاف "لسنا في وضع حيث يمكن للغاز الجزائري أن يغير المعطيات"، مشيرا إلى أن فرنسا "ضمنت احتياجاتها" لفصل الشتاء و"المخزونات في حدود 90%".
وفي المقابل أكد أنه لأمر "جيد جدا أن يوجد تعاون متزايد، ومزيد من الغاز تجاه إيطاليا"، مشددًا على الحاجة إلى "التضامن الأوروبي".
وقد وقعت مجموعات سوناطراك الجزائرية و"إيني" الإيطالية و"أوكسيدنتال" الأميركية و"توتال" الفرنسية منتصف يوليو/تموز عقدا ضخما، يمتد لـ25 عاما، بقيمة 4 مليارات دولار ينص على "تقاسم" إنتاج النفط والغاز في حقل جنوب شرقي الجزائر.
كما أعلنت الجزائر زيادة شحناتها من الغاز إلى إيطاليا التي أصبحت المورد الأول لها قبل روسيا، بعد حرب أوكرانيا.
ومنذ بداية عام 2022، زودت الجزائر إيطاليا بـ13.9 مليار متر مكعب، متجاوزة الكميات المتفق عليها سابقًا بنسبة 113%.
وتعد الجزائر أول مصدّر للغاز في أفريقيا وتمد أوروبا بنحو 11% من احتياجاتها.
من جهة أخرى، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الجمعة، إن البحث عن "الحقيقة" أهم من "الندم" بشأن المسائل المرتبطة باستعمار الجزائر التي تسبب خلافات متكررة بين البلدين.
وأضاف ماكرون -خلال مؤتمر صحفي في اليوم الثاني من زيارته إلى الجزائر- "في ما يتعلق بمسألة الذاكرة والمسألة الفرنسية الجزائرية، كثيرا ما أسمع دعوات إلى الاختيار بين الفخر والندم. أنا أريد الحقيقة والاعتراف (لأنه) بخلاف ذلك لن نمضي قدما أبدا".
وفي موضوع آخر، قال ماكرون إن قوات بلاده انسحبت من مالي وليس من المنطقة، وإنهم يعملون "من أجل مكافحة الإرهاب وتعزيز الشراكة مع دول المنطقة"، حسب قوله.
ويرافق ماكرون -في زيارته الثانية إلى الجزائر خلال 5 سنوات- وفد مكون من 90 شخصية، بينهم وزراء ورجال أعمال ومثقفون مختصون في تاريخ البلدين.
ويقول محيط الرئيس الفرنسي إنها زيارة موجهة للشباب، وتهدف لتجاوز القطيعة والتوتر الذي ساد بين البلدين منذ نحو سنة، بسبب قضايا خلافية بين البلدين، مثل ملف الذاكرة المرتبط بفترة الاستعمار الفرنسي للجزائر (1830- 1962)، وغيرها.


لقراءة الخبر كامل على موقع الجزيرة


الأكثر مشاهدة :