قبل جلسة قضائية مقررة اليوم.. ترامب يرد على وزارة العدل بشأن تفتيش منزله
2022-09-01 15:09 | اخر تعديل : 2024-10-23 15:10
رأى الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب أمس الأربعاء أن تفتيش القضاء الأميركي منزله بحثا عن وثائق سرية في الثامن من أغسطس/آب الماضي "غير مبرر"، ردا على نص إجرائي نشرته وزارة العدل الأميركية ويتضمن مبررات عملية التفتيش.
رأى الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب أمس الأربعاء أن تفتيش القضاء الأميركي منزله بحثا عن وثائق سرية في الثامن من أغسطس/آب الماضي "غير مبرر"، ردا على نص إجرائي نشرته وزارة العدل الأميركية ويتضمن مبررات عملية التفتيش.
وتأتي تصريحات ترامب قبل جلسة قضائية مقررة اليوم الخميس لدراسة طلب تقدم به الرئيس السابق الأسبوع الماضي، بأن يطلع خبير مستقل على الوثائق التي صادرها مكتب التحقيقات الفدرالي "إف بي آي" (FBI)
وتوضح هذه الوثيقة الإجرائية الأسباب التي دفعت مكتب التحقيقات الفدرالي إلى تفتيش مقر ترامب لاستعادة وثائق "سرية للغاية" احتفظ بها بعد مغادرته البيت الأبيض، رغم الطلبات المتكررة بإعادتها.
وقالت وزارة العدل "إن التحقيق يسعى خصوصا إلى تحديد ما إذا كان ترامب أو أقاربه قد تورطوا في سلوك يمكن إدانته جنائيا عبر السعي إلى منع مكتب التحقيقات الفدرالي من استعادة هذه الوثائق".
وأضافت أن مكتب التحقيقات الفدرالي اكتشف قبل العملية "أدلة من مصادر عديدة" تظهر أن "المستندات السرية" لا تزال موجودة في مقر إقامة ترامب بولاية فلوريدا.
وتابعت أن الشرطة "حصلت أيضا على أدلة تفيد بأن وثائق حكومية أخفيت أو نقلت على الأرجح.. وأنه ربما جرت أعمال لعرقلة تحقيقها أيضا".
وروت الوزارة كيف ذهب موظفو مكتب التحقيقات الفدرالي للمرة الأولى إلى مارالاغو لاستعادة عدد من الملفات، وأدلى أحد أعضاء فريق ترامب "بإفادة تحت القسم" أكد فيها أنها آخر ما بقي في المنزل.
لكن خلال عملية الدهم مطلع الشهر الماضي، عثرت الشرطة الفدرالية على نحو 30 صندوقا تحوي وثائق شديدة الحساسية ومصنفة بين "السرية والسرية للغاية"، إلى درجة أن محامي مكتب التحقيقات الفدرالي ووزارة العدل طلبا "تصاريح" ليتمكنا من الاطلاع عليها.
وقبل يومين، نشرت وزارة العدل الأميركية صورة تظهر مستندات سرية عثرت عليها في مقر إقامة الرئيس السابق دونالد ترامب في فلوريدا جنوب شرقي الولايات المتحدة، وقالت الوزارة إن لديها أدلة على إخفاء وثائق سرية عن مكتب التحقيقات الفدرالي، مما دفع المكتب لإجراء تفتيش غير مسبوق لمنزل ترامب.
وقالت الوزارة إنها قدمت تلك الصورة التي تظهر الوثائق الملقاة على الأرض إلى محكمة فدرالية في فلوريدا، كدليل على أن الرئيس السابق ترامب ارتكب مخالفات من خلال احتفاظه بتلك الوثائق السرية في مكان غير آمن وبشكل عشوائي.
كما تظهر إحدى الوثائق أنها مؤرخة يوم التاسع من مايو/أيار 2018، بعد يوم من إعلان ترامب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران المبرم في 2015.
وكتب ترامب على شبكته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشال" أمس الأربعاء "إنه لأمر مروع كيف ألقى مكتب التحقيقات الفدرالي أثناء عملية التفتيش الوثائق بشكل عشوائي على الأرض ربما لجعلها تبدو كأنني فعلت ذلك"، مؤكدا أنه رفع السرية عنها من قبل.
ويندد الجمهوري الذي يفكر في الترشح للانتخابات الرئاسية لعام 2024، منذ أشهر "بحملة اضطهاد" سياسية ضده.
واستنكر الرئيس الأميركي جو بايدن الثلاثاء الماضي، تهديدات تلقاها عناصر مكتب التحقيقات الفدرالي بعد تفتيشهم منزل الرئيس السابق دونالد ترامب، في سابقة بتاريخ الرؤساء الأميركيين السابقين.
وقال بايدن في كلمة ألقاها بولاية بنسلفانيا "إنه لأمر يبعث على الاشمئزاز أن نرى الهجمات الجديدة على مكتب التحقيقات الفدرالي، وتهديد أرواح عناصر إنفاذ القانون وعائلاتهم لمجرد أنهم يطبقون القانون ويؤدون عملهم".
وكان مكتب التحقيقات الفدرالي ووزارة الأمن الداخلي قد حذرا من تزايد التهديدات في أعقاب عملية دهم منزل ترامب.
لقراءة الخبر كامل على موقع الجزيرة