بريطانيا.. جونسون يدعو للتوحد خلف تراس والكرملين لا يتوقع "تغييرات" في العلاقات
2022-09-06 10:09 | اخر تعديل : 2024-10-24 05:10
قدم بوريس جونسون استقالته من رئاسة الحكومة البريطانية، ودعا للتوحد خلف خليفته ليز تراس، في حين أعلنت روسيا أنها لا تتوقع تحسن علاقتها المتوترة مع بريطانيا في عهد تراس.
قدم بوريس جونسون استقالته من رئاسة الحكومة البريطانية، ودعا للتوحد خلف خليفته ليز تراس، في حين أعلنت روسيا أنها لا تتوقع تحسن علاقتها المتوترة مع بريطانيا في عهد تراس.
وقال القصر الملكي في بيان إن الملكة إليزابيث الثانية (96 عاما) قبلت استقالة جونسون من منصب رئيس الوزراء، خلال اجتماع في قلعة بالمورال في أسكتلندا.
وفي آخر خطاب له كرئيس وزراء بريطانيا، قال جونسون اليوم الثلاثاء إنه حان الوقت لتنحية السياسة جانبا والتوحد خلف من وصفها بالزعيمة ليز تراس.
وأضاف جونسون في كلمة أمام مقر الحكومة في دوانينغ ستريت اليوم أنه سيدعم زعيمة حزب المحافظين الجديدة تراس والحكومة الجديدة التي ستشكلها في كل خطوة.
وأشار إلى أن هذا الوقت عصيب للاقتصاد وللعائلات في جميع أنحاء البلاد، لكن يمكن تجاوزه، لافتا إلى أنه يعلم أن تراس وحكومتها سيفعلون كل ما في وسعهم لإخراج الجميع من أزمة الطاقة.
وما زال جونسون (58 عاما) محبوبا في صفوف القاعدة الشعبية للمحافظين، على اعتباره فائزا في الانتخابات ويتمتع بكاريزما عالية، لا سيما مع إدارته دفة البلاد أثناء خروجها من الاتحاد الأوروبي وأزمة وباء كورونا.
وأعرب أمس عن دعمه الكامل لخليفته، وقال إن "الوقت حان ليصطف جميع المحافظين خلفها بنسبة 100%".
وفي خطابها الاثنين، تعهدت تراس بأن يحقق حزبها "فوزا كبيرا" في انتخابات 2024.
وأُعلن مساء أمس فوز تراس (47 عاما) بعد انتخابات داخلية ضمن صفوف الحزب المحافظ، في أعقاب حملة انتخابية بدأت في يوليو/تموز، وذلك بعدما أجبر جونسون على الاستقالة بسبب تخلي العشرات من وزرائه عنه.
وتتضمن مراسم تسليم السلطة توجّه القادة الذين يغادرون مناصبهم والقادمين على حد سواء إلى قصر باكينغهام وسط لندن، لكن جونسون وتراس توجّها هذه المرة إلى شمال شرق أسكتلندا حيث تقضي الملكة عطلتها الصيفية السنوية، إذ يصعب عليها قطع إجازتها بعدما واجهت مشاكل صحية.
وستطلب الملكة خلال الاجتماع مع تراس، الذي يفترض أن يستمر لنحو 30 دقيقة، أن تبدأ بتشكيل حكومة.
وبعد ظهر اليوم بالتوقيت المحلي، تعود تراس إلى لندن لتدلي بأول خطاب لها كرئيسة للوزراء، أمام مقر داونينغ ستريت.
ومن المقرر الانتهاء من التعيينات قبل استضافتها أول اجتماع للحكومة الجديدة وإجابتها على أسئلة النواب في البرلمان غدا الأربعاء.
ويتوقع أن يتولى وزير الأعمال كواسي كوارتينغ منصب وزير المالية، وأن تسلّم حقيبة الداخلية إلى المدعية العامة سويلا برافرمان، بينما سيتولى جيمس كليفرلي وزارة الخارجية.
من جهة أخرى، قال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، وفق ما نقلته عنه وكالة تاس الرسمية "بالنظر إلى التصريحات التي صدرت عن السيدة تراس عندما كانت وزيرة للخارجية.. يمكن القول بقدر كبير من التأكيد إنه من غير المتوقع حدوث أي تغييرات نحو الأفضل".
وكانت بريطانيا في عهد رئيس الوزراء المنتهية ولايته بوريس جونسون من أشد الداعمين لأوكرانيا، بعدما أطلقت موسكو هجومها على الجمهورية السوفياتية السابقة.
ويتوقع أن تواصل تراس سياسة المواجهة مع روسيا والدعم المباشر لأوكرانيا، إذ قدمت بريطانيا حتى الآن مساعدات قيمتها أكثر من مليارين و700 مليون دولار، إضافة إلى تدريب الجنود الأوكرانيين.
وكشف استطلاع جديد للرأي أعده معهد "يوغوف" أن 14% فقط من البريطانيين يتوقعون أن يكون أداء تراس أفضل من جونسون، بينما لا يثق معظم المواطنين بقدرتها على حل أزمة تكاليف المعيشة.
وبلغ معدل التضخم أعلى مستوى له منذ 40 عاما، ليسجل 10.1% في ظل توقعات بأن القادم أسوأ، بينما يخيم شبح الركود مع دخول فصل الشتاء.
ويعاني السكان من زيادة نسبتها 80% في فواتير الغاز والكهرباء، كما تحذّر الأعمال التجارية من أنها قد تنهار في حال ارتفاع التكاليف بشكل أكبر.
وتعهدت تراس، التي تسوّق لنفسها على أنها من المدافعين عن الأسواق الحرة، بخفض الضرائب لتحفيز النمو، رغم التحذيرات من تفاقم التضخم.
لقراءة الخبر كامل على موقع الجزيرة