تقارب بين اليسار واليمين المتطرف.. رئيسة الوزراء السويدية: من الصعب التكهن بنتائج الانتخابات
2022-09-12 04:09 | اخر تعديل : 2024-10-24 05:10
أظهرت النتائج الجزئية للانتخابات التشريعية في السويد التي جرت أمس الأحد، تقاربا كبيرا بين اليسار وتكتل غير مسبوق من اليمين واليمين المتطرف، بينما قالت رئيسة الوزراء السويدية ماغدالينا أندرسون إنه لا يزال من الصعب التكهن بنتائج الانتخابات.
أظهرت النتائج الجزئية للانتخابات التشريعية في السويد التي جرت أمس الأحد، تقاربا كبيرا بين اليسار وتكتل غير مسبوق من اليمين واليمين المتطرف، بينما قالت رئيسة الوزراء السويدية ماغدالينا أندرسون إنه لا يزال من الصعب التكهن بنتائج الانتخابات.
وأضافت أندرسون في كلمة أمام أعضاء الحزب "مراكز الاقتراع أغلقت لكننا لن نحصل على نتيجة نهائية الليلة".
من جانبها، قالت مفوضية الانتخابات في السويد إن أحزاب المعارضة المنتمية لليمين المتطرف في طريقها للفوز بأغلبية ضئيلة من 175 مقعدا في البرلمان المؤلف من 349 مقعدا.
ولا يزال السباق محتدما مع عدم فرز عدد كبير من الأصوات بعد.
وإذا تأكدت هذه النتائج، فمن المتوقع أن يصبح زعيم حزب المعتدلين أولف كريسترسون رئيسا للوزراء، بينما سيكون حزب الديمقراطيين السويديين اليميني المناهض للهجرة أكبر كتلة يمينية، وسيكون له تأثير مباشر على السياسة لأول مرة.
بدوره، قال زعيم حزب الديمقراطيين السويديين المناهض للهجرة جيمي أكيسون، إن كتلة الأحزاب السياسية اليمينية تتجه على الأرجح لتحقيق الفوز في الانتخابات التي أجريت الأحد.
وأضاف أكيسون في كلمة أمام أعضاء الحزب "في الوقت الحالي يبدو أنه سيكون هناك تغيير في السلطة".
وبناءً على الأصوات التي تم فرزها حتى الآن وتشمل ثلاثة أرباع عدد مراكز الاقتراع، سيحصل تحالف اليمين على 175 مقعدا، بينما سيحصل اليسار على 174 مقعدا.
في المقابل، كان استطلاعان سابقان لدى خروج الناخبين من مراكز الاقتراع أظهرا تقدّما ضئيلا لليسار على التكتل غير المسبوق لليمين واليمين المتطرف، في الانتخابات التشريعية المحمومة التي شهدتها السويد الأحد.
وبحسب الاستطلاعين اللذين أجرتهما محطتا "إس في تي" و"تي في 4″ السويديتان، سينال معسكر اليسار بزعامة رئيسة الوزراء المنتهية ولايتها ماغدالينا أندرسون ما بين 49.8% و50.6% من الأصوات، مقابل ما بين 48.0% و49.2% لتحالف اليمين واليمين المتطرف.
ومن المتوقع أن يحقق اليمين المتطرف أفضل نتيجة انتخابية له، إذ يُرجّح أن ينال ما بين 20.5% و21.3% من الأصوات، مما سيمكنّه من الحلول في المرتبة الثانية لناحية التمثيل الحزبي.
ومن شأن فوز اليمين بدعم من اليمين المتطرف أن يفتتح مرحلة سياسية جديدة في السويد، في وقت تستعد فيه البلاد لتولي الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي في الأول من يناير/كانون الثاني، ولإنجاز آلية ترشيحها التاريخي للانضمام إلى الحلف الأطلسي.
في المقابل، من شأن فوز اليسار وخسارة تكتل القوميين المحافظين أن يدفع اليمين إلى التقرّب من الاشتراكيين الديمقراطيين.
ويتألف البرلمان السويدي من 349 نائبا ينتخبون وفق النظام النسبي، ووحدها الأحزاب التي تحقق أكثر من 4% من الأصوات تحصل على مقاعد.
وهيمنت على الحملة الانتخابية مواضيع تدعم حظوظ المعارضة اليمينية، كالإجرام وتسوية الحسابات الدامية بين العصابات، ومشكلات اندماج المهاجرين، والزيادة الحادة في فواتير الوقود والكهرباء وغيرها.
غير أن شعبية رئيسة الوزراء الاشتراكية الديمقراطية المنتهية ولايتها التي تتفوق على خصمها المحافظ أولف كريسترسون من حيث نسبة الثقة، وتخوّف الناخبين الوسطيين من اليمين المتطرف؛ عاملان يصبان في مصلحة اليسار.
لقراءة الخبر كامل على موقع الجزيرة