عاجل | وكالة الصحافة الفرنسية عن الحكومة الألمانية: وضع اليد على نشاطات روسنفت لضمان إمدادات الطاقة الوطنية
2022-09-16 06:09 | اخر تعديل : 2025-03-31 13:03
جددت موسكو اليوم الجمعة تحذيراتها لواشنطن بشأن تزويد أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى، معتبرة حدوث ذلك تجاوزا لخطوط روسيا الحمراء، في حين أعلنت برلين اتخاذ قرار يحد من نشاط مجموعة نفطية روسية في ألمانيا.
جددت موسكو اليوم الجمعة تحذيراتها لواشنطن بشأن تزويد أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى، معتبرة حدوث ذلك تجاوزا لخطوط روسيا الحمراء، في حين أعلنت برلين اتخاذ قرار يحد من نشاط مجموعة نفطية روسية في ألمانيا.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، في إيجازها الصحفي الأسبوعي، إن "خطوة تزويد أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى، إن تمت، ستقترب من الخط الخطير لمواجهة عسكرية مباشرة بين روسيا ودول حلف شمال الأطلسي (ناتو)".
وجاءت هذه التحذيرات الروسية تزامنا مع إقرار إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 600 مليون دولار.
وقال منسق الاتصالات في مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي في لقاء مع شبكة "سي إن إن" (CNN) إن الحزمة ستشمل معدات عسكرية متطورة.
وقالت الرئاسة الأميركية في بيان إن هذه المساعدة تشتمل على معدات وخدمات إضافة إلى تدريب عسكري.
وفي بيان أصدرته وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون)، ستشمل المساعدة الجديدة بشكل خاص صواريخ لراجمات "هيمارس" الدقيقة التصويب والتي سبق لواشنطن أن زوّدت كييف بها، إضافة إلى قذائف لمدافع تمتلكها القوات الأوكرانية أساسا.
وأضافت وزارة الدفاع الأميركية أن هذه الحزمة الجديدة من المساعدات تشتمل أيضا على رادارات مضادة للمدفعية، وعربات مدرّعة، وأنظمة مضادّة للطائرات المسيّرة، ومعدّات لإزالة الألغام.
من جهته، أكّد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن كل هذه الأعتدة جرت "معايرتها" لتلبّي احتياجات القوات الأوكرانية.
وقال بلينكن في بيان إنّه "جنبا إلى جنب مع حلفائنا وشركائنا، نسلّم القوات الأوكرانية الأسلحة والمعدّات التي تستخدمها بشكل فعّال للغاية بينما تواصل هجومها المضاد ضد روسيا".
وأضاف أن الرئيس الأميركي جو "بايدن كان واضحا: سندعم أوكرانيا ما دامت هناك حاجة لذلك".
ولم تتضمن الحزمة الجديدة من المساعدات صواريخ بعيدة المدى من نوع "أتاكامس". ويبلغ مدى هذه الصواريخ 300 كيلومتر وقد طلبت كييف من واشنطن الأسبوع الماضي تزويدها بها، لكنّ الإدارة الأميركية رفضت ذلك.
وفي تطور لافت آخر، أعلنت الحكومة الألمانية وضع يدها على نشاطات شركة "روسنفت" الروسية في ألمانيا، حيث تدير المجموعة النفطية الكثير من المصافي. وبررت برلين ذلك بـ"ضمان" إمدادات الطاقة الوطنية.
وأفادت وزارة الاقتصاد في بيان أن فروع "روسنفت" في ألمانيا التي تمثل 12% من القدرات الوطنية لتكرير النفط، وضعت تحت "وصاية" الوكالة الوطنية المسؤولة عن إدارة شبكات الطاقة.
وأوضحت الوزارة أن الهدف من هذا الإجراء هو "تقديم مساهمة كبرى لضمان مستقبل مصفاة شفيت" في شرق البلاد على الحدود مع بولندا.
وتسيطر المجموعة الروسية على هذه المصفاة التي تؤمن إمداد العاصمة برلين ومنطقتها بالمنتجات النفطية.
وتسجل نشاطات المصفاة بلبلة كبيرة حاليا بعدما قررت الحكومة الحد بشكل كبير من واردات النفط الروسي، على أن تستغني عنها بالكامل بحلول نهاية السنة.
وبوضع يدها على الموقع، سيكون بوسع السلطات الألمانية التحكم بنفسها بإمدادات المصفاة بالنفط المستورد من موردين غير روسيا.
لقراءة الخبر كامل على موقع الجزيرة