ياباني يضرم النار في نفسه احتجاجا على الجنازة الرسمية لرئيس الوزراء السابق شينزو آبي
2022-09-21 06:09 | اخر تعديل : 2024-10-23 22:10
أضرم مواطن النار في نفسه صباح الأربعاء بالعاصمة طوكيو قرب مكتب رئيس الوزراء فوميو كيشيدا، ونقل إلى المستشفى فاقدا الوعي، بحسب ما أفادت وسائل إعلام محليّة عديدة.
أضرم مواطن النار في نفسه صباح الأربعاء بالعاصمة طوكيو قرب مكتب رئيس الوزراء فوميو كيشيدا، ونقل إلى المستشفى فاقدا الوعي، بحسب ما أفادت وسائل إعلام محليّة عديدة.
وقالت المصادر إن المواطن أضرم النار في نفسه، احتجاجا على الجنازة الرسمية المقرر تنظيمها في 27 سبتمبر/أيلول الجاري لرئيس الوزراء السابق شينزو آبي الذي اغتيل بالرصاص مطلع يوليو/تموز.
ويسود اليابان انقسام شعبي حول هذه الجنازة الضخمة والمال العام الذي سينفق عليها.
ووفقاً لقناة "أساهي" التلفزيونية فقد أضرم المواطن النار في نفسه بعد أن أخبر الشرطة أنّه يعارض الجنازة الرسمية المقرّرة لآبي، وأضافت أن شرطيا أصيب بجروح لدى محاولته إطفاء النيران.
من جهة أخرى قالت وكالة "كيودو" للأنباء إن الشرطة تدخلت بعد تلقيها بلاغا عن شخص استحال "كتلة من اللهب" مشيرة إلى أنه عُثر بجانبه على رسالة احتجاج على الجنازة الرسمية المرتقبة.
وآبي الذي شغل منصب رئيس الوزراء لأطول مدّة في تاريخ البلاد، اغتيل بالرصاص أثناء إلقائه خطابا بتجمع انتخابي في 8 يوليو/تموز بمدينة نارا (غرب).
وكان آبي شخصية سياسية بارزة ومثيرة للجدل، وقد غادر السلطة عام 2020 لأسباب صحية.
والمتّهم بجريمة الاغتيال يدعى تيتسويا ياماغامي (41 عاماً) وقد أبلغ الشرطة إثر توقيفه أنّه قتل رئيس الوزراء السابق لاعتقاده بأن آبي مرتبط بكنيسة التوحيد، وهي حركة دينية تُعرف أيضا باسم "طائفة مون".
وقال المشتبه به في قتل آبي إن الكنيسة أفلست والدته، وإنه شعر أن رئيس الوزراء السابق كان يدعمها.
ومن المقرر أن تُقام جنازته الرسمية في 27 سبتمبر/أيلول، حيث من المنتظر أن يشارك حوالي 6 آلاف شخص من اليابان وخارجها.
لكن المعارضة للجنازة الرسمية تزايدت بشكل مطرد بسبب ما كشف عنه بعد مقتل آبي من روابط بين الحزب الديمقراطي الحر الحاكم وكنيسة التوحيد.
وأظهرت العديد من استطلاعات الرأي أن غالبية اليابانيين يعارضون الآن الجنازة الرسمية، وهناك خطط لتنظيم احتجاجات الفترة التي تسبقها وفي اليوم الذي ستقام فيه، وأدى هذا إلى تراجع التأييد الشعبي لرئيس الوزراء الحالي.
ودافع كيشيدا عن قراره مرارا، لكن الغالبية العظمى من الناخبين ما زالوا غير مقتنعين، ويشككون أيضا في الحاجة إلى إقامة مثل هذه المراسم المكلفة في وقت يتزايد فيه الضغط الاقتصادي على المواطنين العاديين.
ويبلغ أحدث تقدير حكومي لتكلفة الجنازة 1.65 مليار ين (12 مليون دولار) ويشمل الأمن واستقبال المشاركين.
لقراءة الخبر كامل على موقع الجزيرة