بدء اقتحامات المسجد الأقصى في أول أيام الأعياد اليهودية والاحتلال يضيق على المصلين
2022-09-26 10:09 | اخر تعديل : 2024-12-11 20:12
بدأت مجموعات من المستوطنين صباح اليوم الاثنين اقتحام المسجد الأقصى بحماية من شرطة الاحتلال في أول أيام عيد رأس السنة اليهودية، في حين اعتدت قوات الاحتلال على المصلين عند أبواب الحرم القدسي، وقد اعتصم شبان فلسطينيون داخل المسجد القبلي للدفاع عن الحرم.
بدأت مجموعات من المستوطنين صباح اليوم الاثنين اقتحام المسجد الأقصى بحماية من شرطة الاحتلال في أول أيام عيد رأس السنة اليهودية، في حين اعتدت قوات الاحتلال على المصلين عند أبواب الحرم القدسي، وقد اعتصم شبان فلسطينيون داخل المسجد القبلي للدفاع عن الحرم.
وقبل بدء اقتحامات المستوطنين، انتشرت قوات كبيرة من شرطة الاحتلال والقوات الخاصة صباح اليوم في باحات المسجد الأقصى تمهيدًا لتأمين هذه الاقتحامات.
في المقابل، ترابط مجموعة من الشبان داخل المسجد القبلي للتصدي للاقتحامات، مرددين عبارات التكبير للاحتجاجات على انتهاك حرم المسجد الأقصى.
ومنع الاحتلال أعدادا كبيرة من المصلّين ممن هم دون الـ40 من الدخول وأداء صلاة الفجر في المسجد الأقصى، فدفع ذلك عشرات من المصلين إلى أداء الصلاة والاعتصام عند الأبواب، تحديدًا عند باب الأسباط.
قوات الاحتلال تقص الباب المؤدي لمأذنة باب المغاربة وتعتلي الأسطح في المسجد الأقصى pic.twitter.com/9DumCaPiOO
— هنادي حلواني_القدس (@hanadyhalawani) September 26, 2022
وعززت شرطة الاحتلال من قواتها، ونشرت الحواجز في البلدة القديمة وتحديدا في محيط المسجد الأقصى ومنطقة حائط البراق، وقال شهود عيان إن عناصر من شرطة الاحتلال اعتدت على المصلين عند باب الأسباط بعد صلاة الفجر لتفريقهم من المكان.
وقالت مراسلة الجزيرة في القدس نجوان سمري إن حالة من التوتر تسود داخل المسجد الأقصى في أول أيام الأعياد اليهودية التي تستمر إلى منتصف الشهر المقبل.
وقد نشرت إسرائيل 5 آلاف من الشرطة وحرس الحدود الإسرائيلية داخل القدس المحتلة؛ بذريعة تأمين طقوس الأعياد اليهودية المرتبطة برأس السنة العبرية.
وأضافت مراسلة الجزيرة أن قوات الاحتلال اعتلت أسطح المسجد القبلي واعتقلت شابا فلسطينيا داخل الحرم، كما طردت الصحفيين الذين يغطون اقتحامات المستوطنين.
وتتكرر الاقتحامات للحرم القدسي خلال الأعياد اليهودية بهدف جعل ذلك أمرا عاديا، في حين يرى فيه الفلسطينيون انتهاكا لحرمة المسجد الأقصى، خصوصا أن المستوطنين يؤدون خلال الاقتحامات صلوات تلمودية، وهو ما حدث أمس الأحد.
تغطية صحفية| "بالروح بالدم نفديك يا أقصى".. هتافات المصلين داخل المصلى القبلي بالمسجد الأقصى، تزامنًا مع اقتحامات المستوطنين.#فلسطين #المسجد_الأقصى pic.twitter.com/XbTYf3JwXX
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) September 26, 2022
ودعت هيئات فلسطينية إلى شدّ الرحال إلى المسجد اليوم وغدا الثلاثاء لحمايته من اعتداءات الاحتلال والمستوطنين، وقالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) -أمس الأحد- إنها تراقب سلوك تل أبيب لاتخاذ الموقف المناسب.
ومنذ عام 2003 تسمح الشرطة الإسرائيلية للمستوطنين باقتحام الأقصى المبارك من خلال باب المغاربة، في الجدار الغربي للمسجد الشريف، من دون موافقة دائرة الأوقاف الإسلامية التي تطالب بوقف الاقتحامات.
وفي مدينة الخليل بجنوب الضفة الغربية، أغلق الاحتلال صباح اليوم الاثنين الحرم الإبراهيمي في الخليل بذريعة تأمين طقوس الأعياد اليهودية.
وكانت مواجهات قد اندلعت أمس ليلا بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي في أحياء بطن الهوى والربابة وبئر أيوب في بلدة سلوان في القدس المحتلة. وأفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال المنتشرة بكثافة في البلدة أطلقت قنابل الصوت والغاز تجاه شبان استهدفوا عناصر تابعة لها بالحجارة والألعاب النارية.
كما اندلعت النيران في إحدى الشقق في حي التايه وكذلك في منطقة مفتوحة حرجية في بلدة سلوان، من دون أن تتبيّن أسباب الحريقين حتى الآن.
وفي مدينة نابلس بشمال الضفة، قتلت قوات الاحتلال شابا فلسطينيا، فجر أمس الأحد، وقالت إذاعة جيش الاحتلال إن قوات إسرائيلية أطلقت النار على مسلحين كانوا على متن مركبة ودراجة نارية، وأدى ذلك إلى مقتل أحدهم، وهو سائق الدراجة النارية.
ونعت حركة الجهاد الإسلامي الشهيد سائد الكوني، وقالت إن هذه العملية ستدفع بتيار المقاومة نحو الصعود واستمرار المواجهة في وجه الاحتلال وعدوانه.
وقال بيان لفصيل "عرين الأسود" إن الكوني كان أحد أعضائه، ويضم الفصيل شبانا من حركة الجهاد الإسلامي وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) وغيرهم. وقُتل زعيم فصيل "عرين الأسود" إبراهيم النابلسي على يد قوات الاحتلال في أغسطس/آب الماضي.
لقراءة الخبر كامل على موقع الجزيرة