ردا على استفتاءات الضم.. دعوة أوروبية لعقوبات "قاسية" على روسيا وكييف تتوعد "الخونة" المتعاونين مع الروس
2022-09-28 22:09 | اخر تعديل : 2025-02-15 11:02
اقترحت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين -اليوم الأربعاء- فرض حزمة عقوبات جديدة "قاسية" على روسيا، بسبب استفتاءات الضم التي نظمتها السلطات الموالية لموسكو في 4 مناطق أوكرانية وأسفرت -وفق الرواية الروسية- عن تأييد خيار الانفصال عن كييف.
اقترحت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين -اليوم الأربعاء- فرض حزمة عقوبات جديدة "قاسية" على روسيا، بسبب استفتاءات الضم التي نظمتها السلطات الموالية لموسكو في 4 مناطق أوكرانية وأسفرت -وفق الرواية الروسية- عن تأييد خيار الانفصال عن كييف.
إذ أعلنت السلطات الموالية لروسيا في مناطق زاباروجيا وخيرسون ولوغانسك ودونيتسك فوز مؤيدي الضم إلى روسيا، موضحة أنها بصدد تقديم طلبات رسمية إلى موسكو لقبولها ضمن الاتحاد الروسي، وقالت إن الناخبين صوتوا لخيار الانفصال بنسبة 98.4% في لوغانسك، و93.1% في زاباروجيا، وبنسبة 87% في خيرسون، و99.2% في دونيتسك.
وأشارت فون دير لاين إلى أن العقوبات الجديدة ستشمل فرض مزيد من القيود التجارية، ووضع أفراد على القوائم السوداء، وتحديد سقف لأسعار النفط الروسي.
وقالت للصحفيين "لا نقبل الاستفتاءات الصورية ولا أي شكل من أشكال الضم في أوكرانيا. ونحن مصممون على أن يدفع الكرملين ثمن هذا التصعيد الإضافي.. نقترح حزمة جديدة من العقوبات القاسية على روسيا".
كما أعلنت ألمانيا رفضها القبول بالنتائج المعلنة لاستفتاءات الضم، وقال متحدث باسم الحكومة الألمانية إن المستشار أولاف شولتز أبلغ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي -خلال اتصال هاتفي اليوم الأربعاء- أن برلين لن تقبل أبدا نتائج الاستفتاءات "الصورية" في المناطق المحتلة من أوكرانيا.
وقالت الرئاسة التركية إن الرئيس رجب طيب أردوغان أبلغ نظيره الأوكراني -اليوم الأربعاء- أن الاستفتاءات "أحادية الجانب" في المناطق الأوكرانية التي تحتلها روسيا ستجعل إحياء الجهود الدبلوماسية أكثر صعوبة.
بدروها، قالت وزارة الخارجية الأوكرانية إنها ستعاقب جميع مواطني أوكرانيا الذين شاركوا في تنظيم ما يسمى "استفتاء" مع من وصفتهم بـ"المحتلين الروس" بعقوبة عادلة، وفقا لأحكام القانون الجنائي الأوكراني، مؤكدة أنهم سيواجهون عقوبات بناء على اتهامات بـ"الخيانة".
وكان مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل ندد -في وقت سابق اليوم الأربعاء- بالاستفتاءات، واصفا إياها بأنها "غير قانونية" و"تم التلاعب بنتائجها".
كما ندد بها أيضا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "ناتو" (NATO)، ينس ستولتنبرغ، واصفا إياها بـ"الاستفتاءات الزائفة" التي تشكل "انتهاكا صارخا للقانون الدولي".
في المقابل، قالت الخارجية الروسية إنه سيتم اتخاذ إجراءات في القريب العاجل لتلبية تطلعات المناطق الأربع، لكي تصبح جزءا من روسيا، وذلك بعد يوم واحد فقط من استكمال الاستفتاءات.
وكانت موسكو رحبت بتصويت المناطق الأوكرانية الأربع لصالح خيار الانضمام، وفي رسالة عبر تطبيق تليغرام، قال الرئيس الروسي السابق ونائب رئيس مجلس الأمن القومي حاليا ديمتري ميدفيديف "انتهت الاستفتاءات، النتائج واضحة. أهلا بكم في وطنكم، في روسيا!".
كما قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين -أمس الثلاثاء- إن التصويت يهدف إلى حماية الناس مما سماه اضطهاد أوكرانيا للروس والمتحدثين بالروسية. وأضاف أن "إنقاذ الناس في جميع الأراضي التي تُجرى فيها هذه الاستفتاءات هو على رأس أولوياتنا ومحور اهتمام مجتمعنا وبلدنا بأسره".
ومن المتوقع أن يصدّق بوتين على طلبات الانضمام في وقت لاحق، وبعد ذلك يمكنه عدّ أي محاولة من أوكرانيا لاستعادة السيطرة على هذه المناطق هجوما على الأراضي الروسية، علما بأنه قال -في وقت سابق- إنه مستعد لاستخدام الأسلحة النووية للدفاع عن "وحدة أراضي" بلده.
ميدانيا، قال زعيم الانفصاليين في مقاطعة دونيتسك الموالي لروسيا، دينيس بوشيلين، إنهم سينتقلون إلى مرحلة جديدة من العمليات العسكرية بعد انضمامهم لروسيا.
كما أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها قضت على أكثر من 150 جنديا أوكرانيا بضربات على مقاطعة خاركيف.
وأضافت الوزارة أن قواتها قصفت معملا لتصنيع المدرعات في خاركيف، كان يضم أكثر من 90 دبابة ومركبة مصفحة.
من جانبه، أعلن الجيش الأوكراني أن وحدات الدفاع الجوي التابعة له أسقطت 3 صواريخ "كروز" (cruise) أطلقتها القوات الروسية على مدينتي أوديسا وكريفي ريه.
وفي مقاطعة خاركيف، أفاد مراسل الجزيرة بأن انفجارات عدة هزت المدينة مساء أمس الثلاثاء، وأن النيران اندلعت في موقعين عقب الانفجارات.
وقال حاكم مقاطعة خاركيف إن القصف الروسي استهدف مرافق البنية التحتية في المدينة بصواريخ عدة، وقد اعترضت المضادات الأوكرانية بعضها.
وفي إقليم دونباس، أعلنت القوات الموالية لروسيا في مقاطعة دونيتسك أن الجيش الأوكراني كثف قصفه على أحياء مدينة دونيتسك، بعد ساعات من إعلان نتائج استفتاء الانضمام إلى روسيا.
وأكدت إدارة الدفاع -التابعة لقوات دونيتسك الموالية لروسيا- تعرض فندق يقيم فيه صحفيون لقصف مدفعي أوكراني، من دون وقوع خسائر بشرية، وتعرض أحياء في وسط وشرق المدينة أيضا للقصف.
كما أعلن حاكم منطقة بيلغورود الروسية الحدودية مع أوكرانيا، فياتشيسلاف غلادكوف، إصابة 14 شخصا على الأقل -اليوم الأربعاء- في انفجار ذخائر بالمنطقة، مشيرا إلى أن الانفجار وقع نتيجة "خطأ بشري".
لقراءة الخبر كامل على موقع الجزيرة