قانون الهجرة في اوروبا للاجئين والتحديات المرتقبة
2021-02-18 07:02 | اخر تعديل : 2024-11-17 08:11
قانون الهجرة في اوروبا للاجئين تتولى ألمانيا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي. حيث تقوم بإصلاح قانون اللجوء الأوروبي أحد أكبر التحديات التي سيواجهونها في الأشهر الستة المقبلة: فهل سينجح هذه المرة ويقنع شركائه الأوروبيين بالتوزيع العادل للاجئين؟
قانون الهجرة في اوروبا للاجئين
ازداد عدد الأشخاص الفارين من الحروب والاضطهاد في جميع أنحاء العالم بشكل غير مسبوق، وفقًا لتقارير الأمم المتحدة الأخيرة. فقد وصل العدد الآن إلى ما يقرب من 80 مليون شخص، أي أكثر من واحد في المائة من سكان العالم، أو ما يعادل عدد سكان ألمانيا. ليس كل هؤلاء الفارين يريدون الوصول إلى أوروبا، كما أدى جائحة كورونا إلى إبطاء موجات الهجرة إلى أوروبا. لكن الضغوط التي يفرضها لا تزال كبيرة، لذا من الأفضل أن تستعد أوروبا للتعامل مع هذا الوضع. في الواقع، القانون الذي يحكم طلبات اللجوء داخل الاتحاد الأوروبي واضح وفقًا للائحة دبلن. فإن الدولة المسؤولة عن طلب اللجوء هي الدولة الأوروبية التي وصل فيها طالب اللجوء أولاً. كما تعتبر اليونان وإيطاليا الوجهة الأولى لطالبي اللجوء، وذلك من 2015 حتى عامنا هذا، وبالتزامن مع موجة اللاجئين الكبيرة. يبدو أن لائحة دبلن لم تعمل كما ينبغي، وقال متحدث باسم وزارة الداخلية الألمانية قبل أيام: "نظام اللجوء الأوروبي الحالي لم يعد مناسبًا ولا يمكن إصلاحه من خلال تحسينات انتقائية، نحن بحاجة ماسة إلى إصلاح حقيقي".
التوزيع العادل للاجئين
كما قامت ألمانيا بدعوة البلد الذي يضم أكبر عدد من اللاجئين، إلى إصلاح قانون اللجوء منذ العديد من السنوات. حيث أن الهدف الرئيسي للإصلاح هو تحقيق أن يتم التوزيع بطريقة أكثر إنصافًا للاجئين في الاتحاد الأوروبي. قد يهمك :راهبة ألمانية تمثل امام المحكمة بسبب دعمها للاجئين والمجر تواصل الترحيل. بينما تحاول ألمانيا الآن خلال رئاستها للاتحاد الأوروبي أن تقوم بإعادة النظر إلى سياسة اللجوء الأوروبية. وقامت ألمانيا بتشجيع العديد من المنظمات في التعامل مع شؤون اللاجئين. كما تقوم الحكومة الفيدرالية (الألمانية) من خلال رئاستها لاتحاد الأوربي من أجل الحصول على أفضل الحلول للاجئين وللدول التي تضمهم. ولكن تعتبر المشكلة الأساسية التي تواجه ألمانيا الآن هي تلك الدول الأوروبية التي ترفض بصورة قاطعة استقبال اللاجئين بصورة نهائية. برغم المحاولات التي تبذلها باقي الدول معها ولكن في الغالب تبوء بالفشل ويعتبر هذا هو التحدي الأكبر الذي تواجه دول أوروبا الآن.