أوكرانيا تعلن الهدف المقبل لهجومها المضاد والبنتاغون يكشف عن مساعدات تعيق التقدم الروسي
2022-09-19 06:09 | اخر تعديل : 2024-10-23 17:10
كشف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عما سماه المراحل المقبلة من الهجوم المضاد الذي يقوده جيش بلاده ضد القوات الروسية في الشرق، في حين أعلن البنتاغون حزمة نوعية من المساعدات العسكرية لكييف.
كشف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عما سماه المراحل المقبلة من الهجوم المضاد الذي يقوده جيش بلاده ضد القوات الروسية في الشرق، في حين أعلن البنتاغون حزمة نوعية من المساعدات العسكرية لكييف.
وقال زيلينسكي في خطابه اليومي "ربما يبدو لشخص ما أنه بعد سلسلة من الانتصارات، هناك بعض الهدوء"، مضيفا أن هذا كان في الواقع "استعدادا" لاستعادة المدن الرئيسة، ماريوبول وميليتوبول وخيرسون، المرحلة التالية من الهجوم المضاد.
وتابع الرئيس الأوكراني "لأن أوكرانيا يجب أن تتحرر بأكملها"، فإن الجيش الأوكراني لن يسعى فقط إلى استعادة الأراضي التي كان يسيطر عليها قبل أن يبدأ الهجوم الروسي، ولكن أيضا الأراضي في دونباس وشبه جزيرة القرم.
وأعلنت كييف استعادة أكثر من 6 آلاف كيلومتر مربع من الأراضي في جنوب أوكرانيا وشرقها منذ بدء هجومها المضاد أوائل الشهر الجاري، مستفيدة من الدعم العسكري الغربي والسلاح النوعي الذي زوّدها به الغرب، حسب مراقبين.
وفي هذا الشأن، قالت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) إن واشنطن واثقة من مواصلة تقديم الدعم لأوكرانيا للمضي قدما في المعركة، وإن احتياجاتها تقع في الصدارة.
وأضاف المتحدث باسم البنتاغون أن حزمة المساعدات ستشمل أنظمة وتجهيزات تعمل في البرد القارس، ونظام صواريخ مدفعية متحركة، وأنظمة للتصدي للطائرات المسيّرة، وأجهزة رؤية ليلية.
وأضاف أن المساعدات الأمنية لأوكرانيا بلغت أكثر من 15 مليار دولار منذ بداية الهجوم الروسي في فبراير/شباط الماضي.
وقال البنتاغون إن الوزارة تواصل العمل على تجديد مخزونها من الأسلحة، وإن جاهزيتها ليست في خطر وليست قريبة من ذلك.
بدوره، قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن أوكرانيا لا تخسر الحرب ضد روسيا بل تحقق انتصارات في مناطق عدة.
وأضاف الرئيس الأميركي، في مقابلة مع برنامج "60 دقيقة" على شبكة "سي بي إس" (CBS)، أن الحرب كشفت أن روسيا دولة عاجزة وغير قادرة على الانتصار كما كان يعتقد كثيرون من قبل.
في غضون ذلك، يواصل الجيش الأوكراني تقدمه في إقليم خاركيف رغم إقراره بصعوبة الأوضاع على جبهة باخموت في دونيتسك شرقي البلاد.
وبينما تحاول القوات الأوكرانية استثمار الزخم الذي حققته أخيرا للسيطرة على مزيد من المناطق، أعلنت موسكو تكبيد القوات الأوكرانية خسائر على محاور ميكولايف وزاباروجيا وخيرسون في الجنوب.
وأفادت وزارة الدفاع الروسية بأن خسائر القوات الأوكرانية في محور ميكولايف بلغت أكثر من 180 عسكريا في يوم واحد، مشيرة إلى إحباط القوات الروسية هجمات أوكرانية على قرى في مقاطعة خيرسون.
وقال المتحدث باسم الوزارة إيغور كوناشينكوف إن بلاده قصفت بالصواريخ وحدات واحتياطات الجيش الأوكراني في مقاطعة زاباروجيا.
ومن وارسو، دعا رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة مارك ميلي لليقظة والاستعداد لأي تحركات روسية، مضيفا أنه ليس واضحا كيف سترد روسيا على تراجعها في المعارك مع أوكرانيا.
ميدانيا أيضا، أفاد مراسل الجزيرة في أوكرانيا بتعرض مدينة كوبيانسك، جنوب شرقي مقاطعة خاركيف، لقصف مدفعي روسي عنيف، عقب إعلان القوات الأوكرانية سيطرتها على المدينة.
وتمكن فريق الجزيرة من الوصول إلى مدخل المدينة، حيث كانت تتمركز القوات الروسية، ورصد مراسل الجزيرة حسان مسعود آثار المعارك، وما تركته القوات الروسية خلفها بعد انسحابها وإعلان الأوكرانيين السيطرة عليها.
من جهتها، أعلنت سلطات مقاطعة خيرسون الموالية لروسيا القضاء على مجموعة وصفتها بالتخريبية وسط المدينة، ليلة الأحد.
وقالت سلطات المقاطعة إن العملية جرت من دون خسائر مادية كبيرة أو بشرية في صفوف القوات الروسية أو المدنيين، وإن القوات الروسية تسيطر على أراضي مقاطعة ومدينة خيرسون بالكامل.
وفي خاركيف، قال رئيس الإدارة العسكرية بالمقاطعة أوليغ سينيغوبوف إن قصفا صاروخيا استهدف مدينتي خاركيف وتشوغويف، وتعرضت منطقة كوبيانسك، جنوب شرقي المقاطعة، لقصف مدفعي.
وأضاف أن القصف أحدث أضرارا في المباني السكنية والتجارية، وفي محطة وقود. وأكد سينيغوبوف أن القوات الأوكرانية كبدت القوات الروسية خسائر قبل انسحابها، موضحا أن مناطق نيكوبول ودنيبروبتروفسك وميكولايف شهدت أيضا قصفا صاروخيا، أدى إلى إصابة 3 أشخاص على الأقل.
وحول إمكانية العودة إلى التفاوض بعد التطورات الميدانية الأخيرة، وصف رئيس مكتب الرئيس الأوكراني محاولات التفاوض مع موسكو بالسخيفة، وقال إن روسيا لا تفهم إلا القوة فقط.
وأكد رئيس مكتب زيلينسكي أن العقوبات والمساعدات العسكرية فقط هي التي ستجبر روسيا على وقف عدوانها، وفق تعبيره.
وبخصوص اتهامات كييف لموسكو بارتكاب جرائم حرب في مناطق القتال، قال عضو مجلس الدوما الروسي نيكولاي نوفيتشكوف -في اتصال مع الجزيرة من موسكو- إن صور المقابر في إيزيوم دعاية أوكرانية رخيصة، موضحا أن هذه الصور يمكن التقاطها في أي موقع والادعاء أنها مقابر جماعية.
في المقابل، رأى سيرهي كوزان المستشار في وزارة الدفاع الأوكرانية أن نفي وجود المقابر الجماعية في إيزوم أمر غير إنساني، ويظهر الوجه الحقيقي لروسيا، حسب تعبيره.
وفي السياق، دعت الرئاسة التشيكية الاتحاد الأوروبي إلى إنشاء محكمة دولية خاصة بجرائم الحرب، إثر العثور على مئات الجثث في مقابر جماعية قرب مدينة إيزيوم.
ومنذ بدء حرب روسيا على أوكرانيا، يتردد الحديث عن وقوع جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية في صفوف المدنيين وهو ما تنفيه موسكو، وارتفعت مرارا مطالب بإجراء تحقيق بشأن ذلك وتنظيم محاكمات دولية.
لقراءة الخبر كامل على موقع الجزيرة